مخاض يتسع وأحداث ستندلع حتماً في الاحواز

تتلملم في الأفق شرارات الإنبثاق عن تطورات موضوعية في أعقاب العملية الأحوازية النوعية للمقاومة الأحوازية المسلحة ضد سلطات الإحتلال الايرانية، التي كان موعدها يوم السبت المؤرخ 22 ايلول/ سبتمبر 2018م، والتي ماتزال تلقي بظلالها على المسؤولين العسكريين والأمنيين الايرانيين، الأمر الذي جعل مرشدهم الأعلى خامنئي يصدار أوامره بتشكيل الباسيج (قوات التعبئة) للأقليات الدينية، القمعية والأمنية الخاصة لمحاصرة التطورات الدينية المسلحة المتصاعدة والمناوئة للطائفية الصفوية الايرانية.

وهذا الافق مكنوز بأحداث سياسية وعسكرية حبلى ستدق المسمار في نعش الاحتلال الفارسي الفاشي، رغم كل الاجراءات العدوانية التي يتخذها امن وجماعة الباسيج والحرس الثوري، ضد ابناء شعبنا العربي على اساس كون هذه المنطقة الأحوازية أصبحت اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى منطقة رخوة بالنسبة للأمن الايراني، وقد تتحول الى انتفاضة جماهيرية عارمة لتتسع نطاقها وتتحول الى ثورة عارمة تطيح بكل المؤسسات الامنية والاقتصادية التي اصبحت هشه بشكل كبير في عموم ايران، وفي القطر الاحوازي المحتل على وجه الخصوص، بعد أن دخلت الاضرابات العمالية الجماهيرية والمنظمة في عموم مناطق ومدن الأحواز ليومها العشرون.

انًّ تمخُّض الاحداث الثورية في الاحواز هو امتداد طبيعي، لا شك في ذلك لما يحدث في الوطن العربي، عموماً، وفي العراق وسوريا واليمن والخليج العربي وليبيا، فكلها احداث تترابط وقانون العلاقة الجدلية ما بين الجزء والكل، الجزء القطري والكل القومي، وهو مايثير رعب الفرس على الصعد كافة، لأن هذا العمل في محتواه وابعاده يرتبط بالوطن العربي والافق القومي الباحث عن الاستقلال والسيادة والعدالة والحرية بعيدا عن تأثيرات المشروع العنصري الفارسي والصفوي الطائفي التي تسعى ايران بذرها من اجل تجزئة الحركة الوطنية الأحوازية وابعادها عن مسارها في البعد القومي العربي لصالح رؤية طائفية تفتيتية تجزيئية مجرمة.

المكتب الإعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم)
26 – 11 – 2018