يمارس الاحتلال الفارسي البغيض كل اساليب القمع والارهاب على شعبنا العربي المناضل في الاحواز العربية المحتلة , فمنذ تسعون عاما ونيف ولازالت قوى الشر والحقد الفارسية بكل الوانها واطيافها والمحتلة لدولة الاحواز العربية , لازالت تعيث خرابا ودمارا في الاحواز العربية , وتمعن عنفا وقهرا وقتلا لاهلنا في الاحواز في محاولة منها لتركيع هذا الشعب الابي الذي يرفض الاذلال والخضوع والتنازل عن حقة في الحرية والكرامة واقامة دولتة أسوة بكل شعوب الارض .
لقد مارس الاحتلال الفارسي خلال سنوات احتلالة كل انواع القمع والقهر ضد أنباء الشعب العربي الاحوازي في محاولة منه لاخضاع هذا الشعب الصامد المقاتل من أجل حريتة , الا أن شعبنا هناك بقى صامدأ , مقاوما ضد الاحتلال , رافضا له على مدار كل سنوات الاحتلال , فصمد أمام حملات التفريس والدمج التي مارسها الاحتلال في محاولة منة لطمس معالم القومية العربية هناك وعروبة أهل الاحواز, فمن منع اللغة العربية أوالحديث بها بين السكان , أو التعليم بها وتداولها , ومنعهم من التسمية بأسماء عربية , الى منعهم من اقامة شعائرهم الدينية وخاصة من أهل السنة , أو اقامة مناسباتهم الوطنية والقومية , الى السطو على ممتلكاتهم ومصادرتها وتهجيرهم من ارضهم الى مناطق داخل مايسمى بايران , واستبدالهم بمهاجرين من الفرس ليستوطنوا مكان السكان الاصلين , الى سرقة خيرات وثروات بلادهم من نفط وغاز ومعادن , والتي تزيد على اكثر من 80 % من دخل الدولة الفارسية واحتياطها من النفط والغاز , حتى أنها لم تتوانى في سرقة مياة الاحواز وتحويل انهارها لداخل بلاد فارس , كما حدث مع نهر كرون , وبناء السدود التي تمنع من تدفق الماء الى الاراضي الاحوازية , حتى أن بعض المناطق اصيبت بالعطش والجفاف وتحولت اراضيها الخصبة الى اراضي بور لاتصلح للحياة , كل ذلك في محاولة من الاحتلال لتركيع هذا الشعب الصامد الذي لازال وبرغم كل هذة الاجراءات القمعية على مدار سنوات الاحتلال , لازال محافظا على عروبيتة , مدافعا ومقاتلا عنها , رغم تقاعس الانظمة العربية قبل غيرها في نصرة هذا الشعب الابي وقضيتة العادلة في التحرر واقامة دولتة المستقلة على ارضة العربية , والتي تكفله له القوانين والشرائع الدولية أسوة بشعوب الارض قاطبة .
أن ما عانه أهلنا في الاحواز في الاسابيع الاخيرة نتيجة الفياضانات التي اجتاحت المنطقة , كان ضمن مسلسل الاخضاع والاذلال الذي يمارسة الاحتلال , وذلك بعد أن قام بفتح السدود والحواجز المائيه لتغرق الأرضي الاحوازية , وتتلف محاصيلها , وتدمر البيوت والممتلكات , في محاولة منها لدفع مواطنيها الاحوازيون لتركها وهجرها للسعى وراء رزقهم في مناطق أكثر أمنا وأمان , فبجريمتة النكراء هذة أثبت الاحتلال الفارسي أنة لازال يستخدم كل الطرق والاساليب لاخضاع شعب الاحواز , حيث انه باستخدامة لهذة الاساليب يثبت المحتل أنة لم يستطع وعلى مدار اكثر من تسعين عاما من اخضاع هذا الشعب , واطفاء نار عروبتة المتقدة , بديل استمراره في سلوكة الاجرامي ضد الشعب الاحوازي , حيث ادمت العمليات العسكرية والنضالية التي يخوضها ابطال الاحواز بجميع اطيافة وقواة الكفاحية والنضالية والسياسية , أدمت المحتل , وقضت مهاجعه , فدفعتة كالمجنون للقيام باغراق الاراضي الاحوازية في محاولة لكسر ارادة شعبة والانتقام منة نتيجة الضربات العسكرية الموجعة التي وجهها مناضلوا الاحواز لهذا الاحتلال المجرم وأذرعة العسكرية والامنية , أن ممارسات الاحتلال لم تزد شعب الاحواز الا صمودا وتشبثا بأرضة ومدافعا عنها , فالشعب الذي صمد على مدار أكثر من تسعين عاما , لن تهزمة كل ممارسات الاحتلال القمعية , وما سوف يتفتق ذهنة علية من أساليب قمعية جديدة من أجل اخضاع شعب الاحواز الذي قدم الشهداء جيلا بعد جيل على ادراج معبد التحرر والحرية , والتي هى قاب قوسين أو أدنى , فهما طال الزمن او قصر فأنما النصر هو حليف الحق , وشعب الاحواز والشعب الفلسطيني اصحاب حق لابد أت , وكما قال الشهيد ياسر عرفات رحمة الله وهو الرئيس العربي الوحيد الذي زار الاحواز , برغم كل المحاذير في ذلك الوقت , كما قال ( انما النصر صبر ساعة ) .
مستشار لواء
مأمون هارون رشيد
فلسطين
10\5\2019