❖ جماهير الامه العربيه ترفض كل اشكال التطبيع الخيانيه التي باتت تجري علنا او سرا مع بعض الرسميات العربيه.
❖ زيارة نتنياهو المسمى رئيس وزراء الكيان الصهيوني لسلطان عُمان وزيارة (ميري ريغف) المسماه وزيرة الثقافه في الكيان الغاصب المجرم للامارات العربيه المتحده هي خطوات متسارعه على طريق التخلي الخياني ممن يمثلون بعض الانظمه العربيه هو تخلي عن كل الثوابت القوميه والوطنيه.
❖ الجماهير العربيه من المحيط الى الخليج التي تعي خطورة ما يجري مطالبة بالتحرك الشامل لاحباط مشاريع تصفية القضيه الفلسطينيه التي كانت وستبقى مركزية في الكفاح القومي على مر العهود، وهي خيانة ايضاً لتضحيات ودماء شهداء الامه ومناضليها منذ قرن من الزمن.
شهدت الأيام الأخيرة من نهاية الأسبوع الحالي سلسلة تطورات سياسية ورياضية مشينة ومعيبة بحق شعوب ودول الأمة العربية، حيث تم وصول فريقا رياضة من دولة الإستعمار الإسرائيلية إلى كل من قطر والإمارات العربية، ووصلت ميري ريغف، وزيرة الثقافة الإسرائيلية على رأس وفد إلى الإمارات، ورفع العلم الإسرائيلي في العواصم العربية، وعزف نشيد “هاتكفا” فيها، وشارك وفد سينمائي إسرائيلي في أربيل العراق، وتوجت عملية التطبيع بزيارة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي لسلطنة عُّمان ولقائه مع السلطان قابوس.
هذة التطورات المتسارعة وغير المشروعة، والمتناقضة مع مصالح الأمة العربية عموما والشعب العربي الفلسطيني خصوصا، كشفت عن خواء وإفلاس الأنظمة العربية الرسمية، وذهابها بعيدا في سياسة التطبيع المجانية ولصالح دولة إسرائيل المارقة والخارجة على القانون الدولي، وتساوقت مع المخطط الإسرائيلي، الذي طالب العرب بتغيير أولويات مبادرة السلام العربية المقرة في قمة بيروت العربية عام 2002، ودفع عملية التطبيع الرسمية بين أهل النظام العربي أولا قبل إنسحاب إسرائيل من أراضي دولة فلسطين المحتلة في الخامس من حزيران/ يونيو 1967، وقبل إعتراف إسرائيل الإستعمارية بالحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية، المتمثلة بإستقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، وضمان عودة اللاجئين على اساس القرار الدولي 194، والمساواة الكاملة لإبناء الشعب الفلسطيني في داخل إسرائيل. وهو ما يمثل إختراقا فاضحا للسياسة الرسمية العربية، ويمثل إنحدارا لا سابق له في تاريخ الصراع العربي الصهيوني.
كما ان عملية التطبيع تستجيب وتتماهى مع صفقة القرن الأميركية، التي تستهدف الحقوق والمصالح العليا للشعب العربي الفلسطيني، وتسعى لقلب معادلة الصراع رأساً على عقب عبر تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية، وتجريدها من بعدها السياسي. وفي الوقت نفسه، تتعارض وتتصادم تلك السياسات مع قرارات ومواثيق ومعاهدات الأمم المتحدة ذات الصلة بالصراع، ومع مرجعيات عملية السلام.
ولا تخدم من قريب أو بعيد عملية السلام، وتضرب عرض الحائط بالحقوق والثوابت الفلسطينية والعربية، وتؤبد الإستيطان الإستعماري الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية والعربية في الجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية، وتفتح الأبواب على مصاريعها لبناء الشرق الأوسط الجديد على حساب شعوب ودول الأمة العربية كلها.
وفي ضوء مواقف المؤتمر الشعبي العربي الراسخة والثابتة من قضية الصراع العربي الإسرائيلي، والمؤكدة على أن فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر، هي أرض الشعب العربي الفلسطيني، ولا يمكن التنازل عنها تحت أية ذريعة أو مواقف تبريرية لا ترتكز إلى أية أسانيد تاريخية أو سياسية، وعليه فإن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي تؤكد على الآتي:
أولا:رفضها القاطع لكل عمليات التطبيع المجانية العلنية والسرية مع دولة إسرائيل الإستعمارية.
ثانيا:تطالب الدول العربية دون إستثناء وقف عمليات التطبيع مع إسرائيل، وإلغاء كل الإتفاقات السياسية والأمنية والتجارية المبرمة معها.
ثالثا:تدعو النخب والقوى السياسية العربية الوطنية والقومية والديمقراطية وجماهير الأمة العربية للخروج إلى الشوارع، وإعلان رفضها القاطع لعمليات التطبيع بكل اشكالها ومسمياتها.
رابعا:تدعو الأمانة العامة جامعة الدول العربية للدعوة لعقد قمة عربية طارئة لبحث الإختراقات الفاضحة من قبل بعض الدول العربية في عملية التطبيع مع دولة العدو الإسرائيلية.
خامسا:تدعو منظمة التعاون الإسلامية ومنظمة عدم الإنحياز ومجموعة ال77 إلى التنديد والشجب بعمليات التطبيع المجانية.
سادسا: تأكيد كل القوى والشعوب العربية على وقوفها ودعمها المادي والمعنوي لكفاح الشعب العربي الفلسطيني التحرري.
– وعاشت فلسطين حره عربيه
– وعاش كفاح الشعوب العربيه الوطني والقومي
الامين العام للمؤتمر الشعبي العربي
المحامي احمد النجداوي
26/اكتوبر/2018