بقلم: لواء مستشار/ مأمون هارون رشيد
فلسطين
13/02/2020
يعاني الشعب العربي الأحوازي ومنذ العام 1925 من الاحتلال الفارسي البغيض الذي حاول وعلى مدار سنوات الاحتلال تغير الهوية العربية في الأحواز وتفريسها بما يخدم مصالحه وإدعاءه بأن الأحواز هى أرض كانت ضمن الإمبراطورية الفارسية البائدة، إلا أن شعب الأحواز العربي تصدى لهذه الادعاءات والأكاذيب والتضليل ووقف صامداً في وجه المحتل الفارسي معلناً انتماءه لأمته العربية تاريخها وحاضرها ومستقبلها، مسجلاً أروع آيات الصمود والمقاومة ضد كل أساليب القمع والإرهاب التي يمارسها المحتل الإيراني وأدوات إرهابه.
وعلى مدار هذه السنوات العجاف من الاحتلال البغيض عانى الشعب العربي الأحوازي من محاولات تغييب وتهميش لقضيته العادلة لكنه بقي صامداً أمام هذا المؤامرات والتي كانت للأسف من القريب قبل الغريب، وسجّل أهلنا في الأحواز صموداً أذهل العالم فعادت قضيتهم العادلة تحتل الواجهة، وذلك نتيجة تضحياتهم ومقاومتهم وصمودهم، فكان أن تكالبت قوى الشر والاستعمار والصهيونية والمتصهينين من العرب وغيرهم من خدم إيران، على شن حملات دعائية وإعلامية للتشكيك بعدالة القضية الأحوازية ظناً منهم أنهم بهذه الأساليب يستطيعون طمس حق الشعب العربي الأحوازي في أرضه ووطنه ودولته.
أن الحقوق لا تضيع بالتقادم ولا بالإرهاب والقمع أي كانت أشكاله، بل إن هذه الأساليب تشكل دافعاً قوياً للشعوب للتمسك بحقوقها وهذا ما حدث مع الشعب العربي الأحوازي، وما نقيق الصغار الذين يشكّكون في حقوق الشعب الأحوازي في أرضه إلّا كما غثاء يذهب مثل الزبد ويبقى الحق والحقائق ثابتة وراسخة، أما أن يخرج من يدّعي عدم أحقية عرب الأحواز في أرضهم ودولتهم وأنها أرض إيرانية فأنه يتساوق مع الإحتلال الفارسي والاحتلال الإسرائيلي، ثم أنه يدّعي أن الحديث الآن عن القضية الأحوازية يهدف لحرف الأنظار عن القضية المركزية الفلسطينية، أنه بذلك يسيء للقضية الفلسطينية ولا ينتمي لها، وينكر ويجحف بحق أهلنا العرب في الأحواز الذين وقفوا دوماً مع الحق الفلسطيني ومع نضال الشعب الفلسطيني واختلطت دماء أبنائهم مع دماء أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مواقع النضال .
نقول ومهما تشدّق الصغار وخدمة إيران، نقول أن الأحواز ستبقى عربية، وسيبقى الشعب الفلسطيني في نفس الخندق مع أهلنا في الأحواز حتى النصر والتحرير، وهذا ما علمنا إياه الشهيد الرمز “ياسر عرفات” شقيق الشعب العربي الأحوازي.